يعقوبيان تقدمت باقتراحي قانونين لتعديل مخصصات وتعويضات الوزراء والنواب وحسم مبالغ مالية في حال التغيب عن الجلسات التشريعية

تقدمت النائبة بولا يعقوبيان الأسبوع الماضي باقتراحي قانونين يلحظ الأول ادخال تعديلات الى مخصصات الوزراء والنواب بما يتناسب مع مستوى المعيشة والأوضاع الاقتصادية والمالية، فيما يتضمن الثاني حسم مبالغ مالية في حال التغيب عن الجلسات التشريعية.

 وبموجب الاقتراح الأول يصبح مجموع مخصصات رئيس الجمهورية شهريا 12 مليون و500 ألف ليرة لبنانية، رئيس المجلس النيابي ورئيس مجلس الوزراء 11 مليون و825، الوزير 6 مليون  و 125 ألف ليرة والنائب 6 ملايين ليرة لبنانية.

أما اقتراح القانون الثاني فيلحظ اضافة الفقرة التالية إلى نص المادة (61) من النظام الداخلي لمجلس النواب: «إذا تغيَّب النائب عن أكثر من جلستين في أية دورة من دورات مجلس النواب العاديّة أو الاستثنائية بدون إذن أو عذر مشروع تتوافر فيه شروط المادة (62) من النظام الداخلي لمجلس النواب،يُحسَم حُكماً مبلغ يوازي 5% (خمسة بالمئة) من مُخصَّصاته وتعويضاته عن كل جلسة إضافيّة يتغيَّب فيها، ويُنشَر أمر حصول هذا الغياب في الجريدة الرسميّة". كما ينص اقتراح القانون على نشر أسماء النواب المتغيبين عن الجلسات في الجريدة الرسمية والدائرة الانتخابية التي انتخبوا عنها.

وشددت يعقوبيان على أن الاصلاح الحقيقي يتوجب أن يبدأ باجراءات تطال أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية، خاصة أنه يجب أن يكونوا الأكثر حرصا على أموال الخزينة العامة وأن يراعوا الأوضاع الاقتصادية والمالية للدولة، وأن معظمهم لا يعتمد على مخصصاته وتعويضاته، وهذا الأمر ثابت من المبالغ الطائلة التي أنفقوها على الحملات الانتخابية.

وقالت يعقوبيان في تصريح لها من المجلس النيابي:" كلنا نعرف ان هناك ازمة اقتصادية كبيرة في البلد، والجميع يتحدثون عن مكافحة الفساد. واعتقد انه، اذا لم نستطع مكافحة الفساد نستطيع ان نضبط الانفاق. اذا أقرت هذه القوانين، يكون الوفر حوالى 25 مليون دولار في السنة. هذه الاموال تدفع من اللبنانيين الى طبقة لا اعتقد ان احدا منها فقير. هناك استثناءات طبعا من نواب او رؤساء سابقين. نحن نعرف ان الطبقة السياسية اللبنانية هي طبقة ثرية، والقليل من هم بحاجة لمعاشاتهم، واذا وجد من هو فعلا بحاجة فالباب مفتوح ليكون له راتبا".

واشارت الى انه "قبل الانتخابات، كان هذا الموضوع جزءا من مشروع بعض الزملاء النواب"، وقالت: "انتظرت ليكون معي احد في هذا المشروع، وحسب تواصلي في الداخل لم يكن احد متحمسا. قدمت الاقتراحات وعندما اصبحت مسجلة في القلم، جاء بعض النواب ليقولوا انهم يريدون الانضمام، واقول لهم اهلا وسهلا، يجب ان نبدأ من انفسنا".

وكانت يعقوبيان قد تقدمت بوقت سابق باقتراح قانون لتخفيض المخصصات والتعويضات الشهرية لرؤساء الجمهورية والحكومة والنواب السابقين.